حافلات في شيكاغو للوصول إلى الإسلام

نقلا عن موقع إسلام أون لاين :-



عائشة قدوة



الحملة دفعت الكثير من الأمريكين لاعتناق الإسلامشيكاغو - "ظللت 10 أعوام أفكر في هذا الأمر الفاصل في حياتي، ولم يخطر على بالي يوما أني سأتخذ قرارا حاسما بشأنه من خلال إعلان مثبت على حافلة ركاب في شيكاغو".. بهذه الكلمات أوضح المدرس الأمريكي "ليسلي تول" تفاصيل اعتناقه الإسلام الذي يمثل بالنسبة له "منهج حياة". ليسلي تول (45 عاما) قال لـ"إسلام أون لاين": "كنت أفكر في اعتناق الإسلام، ولكني عندما رأيت الإعلان الذي يدعو إلى التعرف على هذا الدين أدركت أن هذه هي الخطوة الأخيرة لاتخاذ القرار الصحيح".
وتبدأ قصة إسلام تول منذ 10 أعوام عندما كان في زاوية طريق وأعطاه رجل كتيبا أبلغه بأنه سوف يجد فيه النور الذي يهديه.
يقول تول: "ظللت أقرأ وأقرأ حتى أتأكد من الطريق الذي أنا مقدم عليه"، مضيفا أن: "حافلة ركاب عامة مرت أمامه الشهر الماضي ومثبت عليها إعلان يدعو إلى التعرف على الإسلام".
ويعبر المدرس الأمريكي بالقول: "جذبني ذلك الإعلان، فاتصلت برقم الهاتف المثبت عليه.. كان السؤال الذي يلح علي هو كيف أصبح مسلما".. وبالفعل أعلن تول اعتناقه للإسلام يوم الإثنين 29 سبتمبر.
تفاصيل قصة إسلام تول تقريبا هي نفس روايات 13 شخصا آخر أعلنوا إسلامهم مؤخرا، والفضل كله يرجع لحملة الإعلان الإسلامية في منطقة "جين بيس" في شيكاغو التي تنظمها الدائرة الإسلامية لشمال أمريكا "إكنا".
وأنفقت "إكنا" أنفقت نحو 400 ألف دولار لوضع لافتات على 25 حافلة عبر شيكاغو.
ويمكن للناس أن يتصلوا مباشرة بخط هاتفي ساخن ومجاني مسجل على هذه الإعلانات، كما يمكنهم أن يدخلوا على موقع إلكتروني تابع للمنظمة للحصول على أجوبة للأسئلة المثارة عندهم عن الإسلام.
وبدأت الحملة تشغيل خدمتها في 19 سبتمبر حتى 20 أكتوبر، ولكن تم تمديد المدة حتى 23 نوفمبر بسبب ردود الفعل الإيجابية الهائلة.
وتلقى الخط الساخن آلاف المكالمات، بالإضافة إلى ما يصل لـ 300 ألف زيارة للموقع الإلكتروني.
وتوفر "جين بيس" أيضا عند الاتصال برقم الهاتف الساخن، نسخة لترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية، بجانب مجلة الرسالة وتتحدث عن النبي (عليه الصلاة والسلام)، فضلا عن كتيبات وكتب عن المواضيع تتعلق بالإسلام.
وتملك منظمة "إكنا"، التي تتخذ من نيويوك مقرا لها، 22 فرعا عبر الولايات المتحدة، تنظم حملات مشابهة في ولايات أخرى مثل شيكاغو.

وقال منظمو الحملة إن الهدف من هذه الإعلانات هو إيجاد وسيلة جديدة لتوجيه الناس نحو معلومات يتعرفوا من خلالها على الإسلام.
سبيل أحمد، مدير حملة "جين بيس"، أفاد لـ"إسلام أون لاين" أن "موضوع (الإعلان) هو التعريف بالإسلام الذي يعد منهج حياة، فهو طريق سلكه مختلف الأنبياء السابقين".
وأكد أحمد أنه في ظل وجود الخط الساخن والموقع سوف يعرف الناس المزيد عن الإسلام، وإزالة أي سوء فهم عن الإسلام، أو مخاوف ضده.
وأضاف مدير الحملة: "نريد خلق قناة من خلال الموقع الإلكتروني حتى يتفاعل الناس معنا، ونتعرف على بعض عن قرب".

ولا يقتصر دور "جين بيس" على تثقيف الناس وتزويدهم بمعلومات عن الإسلام فقط، فعندما يريد شخصا أن يعتنق الإسلام يخصص القائمون على الحملة أخا أو أختا كبرى له يرشده إلى ممارسة الإسلام بشكل صحيح ويزوده بالمعلومات، ويقدم له أيضا الدعم والمشورة.
وقال مدير الحملة: "يحرص أن يكون معلمه أو مرشده مثل الملاك الحارس"، ويتقابل الشخص مع مرشده الجديد وجها لوجه ويبقيان دائما على اتصال من خلال رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية.
من جانبه عبر تول (الذي سمى نفسه إلياس) عن امتنانه لاختيار مرشد، قائلا: "أشكره (المرشد) على ما يفعله من أجلي وعلى عشرات الكتب التي زودني بها".
ويتراوح عدد الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة، وفقا للإحصائيات الحكومية، بين ستة وسبعة ملايين نسمة، بنسبة تقل عن 3% من جملة السكان البالغ عددهم 300 مليون نسمة.
__________________

ميرسى همس على الموضوع